اضطراب الهلع PANIC DISORDER

اضطراب الهلع
Advertisements

ما هو اضطراب الهلع؟

اضطراب الهلع أو اضطراب الذعر: هو أحد أنواع اضطرابات القلق (Anxiety disorders) ويندرج تحت مظلتها العامة، وهي أكثر الاضطرابات النفسية شيوعا، وتبدأ أعراض اضطراب الهلع في المرحلة العمرية بين سن العشرين والأربعين، وينتشر بين النساء بصورة أكبر من بالرجال، بنحو الضعف تقريبا.

يعاني المصابون باضطراب الهلع من نوبات هلع فجائية ومتكررة، والنوبة هي موجة عارمة من الخوف، أو عدم الراحة، أو فقد السيطرة والتحكم بالنفس، وذلك بدون وجود عامل خطر واضح في غالب الأحيان. ويصاحب نوبة الهلع أعراض جسدية تشبه إلى حد كبير أعراض النوبة القلبية، مثل: زيادة معدل ضربات القلب، وصعوبة التنفس، وزيادة التعرق.

يمكن أن تحدث نوبات الهلع في أي وقت وأي مكان، ولذلك يقلق المصابون بالاضطراب من احتمالية حدوث النوبات مستقبلا، وهذا ما يجعلهم يجرون تغييرات كبيرة في أسلوب عيشهم للحياة، مثل الميل للعزلة وعدم الخروج من المنزل، مما يخلق دائرة مغلقة من “العيش في خوف من الخوف”.

ويختلف معدل نوبات الهلع بين المصابين فقد تحدث مرات قليلة بالسنة، وقد يصل الأمر لعدة مرات باليوم الواحد، وتخبرنا الإحصاءات أن معظم الناس قد يختبرون نوبة الهلع مرةً أو مرتين في يوم ما.

هل هناك فرق بين اضطراب الهلع (Panic disorder) ونوبة الهلع (Panic attack)؟

يمكن الربط بين المصطلحين بمفهوم الجزء والكل، حيث يحتوي اضطراب الهلع (الكل) بالضرورة على نوبات هلع متكررة (الجزء).

وقد تم تعريف نوبة الهلع في الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض العقلية (DSM_5) بأنه: موجة مفاجئة من الشعور بالقلق العارم أو عدم الراحة الشديد والذي يصل إلى ذروته في دقائق معدودة.

يعود المصاب غالبا للمستوى الطبيعي في غضون النصف ساعة، ويختلف معدل تكرار النوبات بين المصابين، وإذا تكررت تلك النوبات عدة مرات حينئذٍ يمكن تشخيص المريض بالاضطراب.

من الوارد أن يختبر الشخص نوبة الهلع ولا يتم تشخيصه بالاضطراب، حيث يمكن أن تحدث نوبة الهلع مع بعض الحالات الطبية، أو كجزء من أمراض نفسية أخرى، وكذلك تحدث مع إساءة استخدام بعض المواد المخدرة.

أعراض اضطراب الهلع

سبق التوضيح إلى أن أعراض الاضطراب تتمثل في نوبات هلع متكررة، يعيش بينها المصاب في قلق وخوف، وتبدأ أعراض النوبات بشكل مفاجئ وبدون إنذار، وتتباين الأعراض التي تظهر على المصاب من شخص لأخر وفقا لدرجة الشدة.

الأعراض الجسدية لنوبة الهلع:

  • صعوبة التنفس والشعور بانطباق الصدر والاختناق.
  • الإحساس بتسارع ضربات القلب (رفرفة القلب).
  • الغثيان.
  • زيادة التعرق وارتعاش الجسم.
  • الشعور بالدوار والتنميل وتخدر الجسم.
  • الصداع وطنين الأذن.
  • التعرض للإغماء.
  • جفاف الفم.

الأعراض النفسية لنوبة الهلع:

  • الشعور بالانفصال عن الواقع (Derealization)، أو الانفصال عن الجسد (Depersonalization).
  • الخوف من فقد التحكم أو الجنون.
  • الإحساس بدنو الموت، واقتراب الأجل.

مع وضع اضطراب الهلع تحت مظلة اضطرابات القلق، يمكننا مجازا القول بأن نوبة الهلع تمثل الصورة الأكثر شدة وتطرفا من الشعور بالقلق (قلق عارم)، كما أن الأسوأ بخصوص الاضطراب أن المصاب يعيش بين تلك النوبات في خوف وقلق دائمين بانتظار حدوث النوبة القادمة، مما يسبب خللا واضحا وكبيرا في قراراته ومسار حياته.

إذا لم يتم التعامل مع الاضطراب بشكل مناسب يمكن أن يتسبب بعدة مضاعفات مثل: اضطراب القلق من الأماكن العامة والتعامل مع الناس (Agoraphobia)، الاكتئاب، إساءة استخدام المواد المخدرة، وقد يصل للإقدام على إيذاء النفس أو التفكير بالانتحار.

أسباب اضطراب الهلع

السبب المباشر للاضطراب غير معروف، ولكن اجتهدت الكثير من الدراسات والأبحاث في محاولة لتفسير أسباب اضطراب الهلع، والعوامل الحاثة على ظهوره.

الاستعداد الوراثي:

أثبتت الدراسات أن الاستعداد الوراثي يلعب دورا هاما في الإصابة، حيث أن 30% من المصابين بالاضطراب لديهم تاريخ وراثي، كما توصل الباحثون إلى وجود نحو 40 جينا لهم ارتباط بالاضطراب حتى الآن، معظمها يتعلق بنظام النواقل العصبية في الجسم، ومع هذا قد يحتاج الاضطراب إلى عوامل لتستحث ظهور الأعراض. فما هي هذه العوامل؟

عوامل الحث (عوامل الخطر):

  • فقد أحد المقربين أو الانفصال عنه.
  • التعرض للعنف، أو الإساءة أو الاعتداء أثناء الطفولة.
  • تَقَلُب الوضع المعيشي سواءا أكان في المنصب أو الوظيفة أو مكان الإقامة أو غير ذلك.
  • وجود مشاكل بالعلاقات الأسرية والاجتماعية.
  • التوتر الفسيولوجي، مثل: استقبال مولود، أو الخضوع لجراحة.
  • الإصابة ببعض الأمراض، مثل نقص نشاط الغدة الدرقية.
  • الإسراف في التدخين أو شرب المنبهات مثل القهوة.

النظريات الحيوية لتفسير اضطراب الهلع (Biologic Theories):

لاحظ الباحثون وجود نشاط بعدة مناطق بالدماغ -أثناء الخوف-، مثل اللوزة الدماغية (Amygdala)، وتحت المهاد (Hypothalamus)، تؤثر على العديد من العمليات الحيوية في جسم الإنسان عند التعرض للمخاطر أو للأحداث غير المحببة، وهذه المناطق هي ما تتسبب في ظهور مشاعر الخوف والقلق الطبيعيين، ومن الوارد حدوث الخلل بها، مما يتسبب في ظهور خوف شديد وقلق غير مبرر، بصورة مبالغ فيها وبقدر أكبر من المطلوب، وفي غير موضعهما.

ويعتقد بعض الباحثين أن اضطراب نوبات الهلع يحدث نتيجة وجود خلل بجهاز الإنذار بالجسم، ينتج عنه إنذرات كاذبة، يتفاعل الجسم معها كما لو كان في خطر حقيقي، ويطرح الباحثون هذا الافتراض تحت ضوء النموذج [التنبيه/ الإنذار (Alarm)، التفسير المحتمل (Belief)، التأقلم (Coping)] كنموذج لتفسير آلية الاستجابة الطبيعية للقلق (ABC Model for Anxiety)، ويفترضون أن الخلل في هذا الاضطراب يكون في العنصر الأول من النموذج “جهاز الإنذار” شأنه شأن معظم اضطرابات القلق.

وقد تم شرح النموذج التفسيري (ABC Model for Anxiety) في مقال اضراب القلق العام (GAD) بصورة أكثر تفصيلا، يمكنك الاطلاع عليه من هنا: اضطراب القلق العام.

وتعتمد النظريات الحيوية بصورة كبيرة نسبيًا على آثار الأدوية الناجحة في معالجة اضطراب الهلع وطبيعتها الكيميائية.

وخلال الأسطر القادمة نذكر بعضًا من تلك النماذج:

  • نموذج السيروتونين (Serotonin System): مبالغة في استجابة مستقبلات ما بعد التشابك العصبي (Postsynaptic receptors)، ونقص في استجابة مستقبلات السيروتونين.
  • نموذج النورأدرينالين (Noradrenaline System): زيادة نشاط نظام الأدرينالين مع زيادة حساسية مستقبلات ألفا 2 في منطقة ما قبل التشابك العصبي.
  • نموذج الجابا (GABA System): نقص حساسية مستقبلات جابا، وبالتالي نقص تأثيرها المهدئ.
  • النموذج العصبي التشريحي: يفترض النموذج زيادة نشاط دائرة الخوف بالدماغ، والتي تشمل عدة مناطق، مثل: اللوزة الدماغية (Amygdala)، والمهاد (Thalamus)، ومنطقة الحصين (Hippocampus)، وغيرها من المناطق.
  • بعض الأمراض العضوية: مثل انخفاض السكر بالدم (Hypoglycemia)، أو التسمم الدرقي (Thyrotoxicosis).

كيف يتم تشخيص اضطراب الهلع؟

عندما يتعرض المصاب لنوبة هلع للمرة الأولى في حياته، غالبا ما يذهب للطوارئ، ونظرا للتشابه الشديد بين أعراض الأزمة القلبية وأعراض اضطراب الهلع يفترض المريض إصابته بمشكلة خطيرة في القلب، وحتى مقدم الخدمة الصحية قد لا يطرأ على تفكيره احتمال الاضطراب كأول احتمال، بل وغالبا ما يُشخص على أنها أعراض مرضية غير مفسرة (Unexplained Medical Symptoms). ونظرا للشيوع النسبي لاضطراب الهلع، فإن تشخيصه بصورة صحيحة أمرا من الأهمية بمكان. 

التشخيص عن طريق الصورة الإكلينيكية:

لتشخيص اضطراب الهلع طبقا للإصدار الخامس للدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض العقلية (DSM_5) يلزم الآتي:

  • أن يعاني المريض من الخوف المطبق والمفاجئ والذي يبلغ ذروته في غضون دقائق معدودة.
  • أثناء تلك الفترة تظهر كل أو بعض الأعراض الجسدية والنفسية السابق تفصيلها في فقرة الأعراض.
  • ينبغي أن تُتْبَع إحدى النوبات -على الأقل- بأحد العرضين الآتيين لمدة متواصلة لا تقل عن شهر: قلق مستمر من احتمالية حدوث نوبة أخرى، أو تغير ملحوظ بالسلوك مرتبط بحدوث النوبات.

كما يشدد الإصدار العاشر للتصنيف الإحصائي العالمي للأمراض (ICD_10) على ضرورة اختفاء الأعراض السابقة في الفترات ما بين النوبات.

فحوصات لاستبعاد الأسباب العضوية لاضطراب الهلع:

  • إجراء فحص إكلينيكي/ سريري جيد مع أخذ تاريخ مرضي مفصل.
  • عمل رسم قلب (ECG) وصدى قلب (Echo).
  • قياس مستوى السكر بالدم، وكذلك مستوى الكالسيوم.
  • فحص مستوى حمض الفينيل ماندليك (VMA) بالبول، وهو ناتج أيضي لهرموني الأدرينالين والنور أدرينالين؛ وذلك لاستبعاد ورم القواتم (Pheochromocytoma).
  • إجراء مخطط رسم كهرباء المخ (EEG).
  • عمل اختبار وظائف الغدة الدرقية (TFTs).

علاج اضطراب الهلع

اضطراب الهلع حالة مرضية طويلة الأمد وصعبة العلاج، كما أن الشفاء الكامل منه ربما يكون أمرا مستبعدا، لكن مع الالتزام بخطة علاجية مناسبة، يمكن السيطرة على الاضطراب بصورة كبيرة جدا ومقبولة جدا.

وينقسم العلاج إلى قسمين رئيسيين: الأول: العلاج الدوائي، والثاني: العلاج النفسي. وتُوضع الخطة المبدئية للعلاج بناءا على عدة عوامل منها، تفضيلات المصاب، ومدى الاستجابة للخطط العلاجية السابقة، والمقدرة المادية، ومدى إتاحة عناصر العلاج للمريض. أيضا المزج بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي في الخطة العلاجية أثبت أفضليته من حيث النجاعة.

العلاج الدوائي:

توجد العديد من المجموعات الدوائية الفعالة في علاج أعراض اضطراب الهلع، وسنستعرض سويا فيما يلي بعضا منها…

  • مثبطات استعادة السيروتونين الانتقائية (SSRI): مثل، السيتالوبرام (Citalopram)، السيرترالين (Sertraline)، والباروكسيتين (Paroxetine).
    تعتبر تلك المجموعة هي الخط الأول في علاج الاضطراب، وذلك بتوصية من المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية (NICE)، ويُبدأ بأقل جرعة ثم يتم زيادتها تدريجيا حتى يَحصل التأثير المطلوب، ويحتاج المصاب للانتظام على العلاج مدة لا تقل عن 12 أسبوعا؛ لتحقيق النتيجة المطلوبة، وتقييم مدى نجاح الدواء.
  • مثبطات استعادة السيروتونين والنورأدرينالين (SNRI): مثل، الفينالفاكسين (Venlafaxine).
    تعمل بشكل مشابه لطريقة عمل مثبطات استعادة السيروتونين الانتقائية (SSRI).
  • مجموعات أخرى من مضادات الاكتئاب: مثل، مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة (TCAs)، أو مثبط إنزيم أحادي الأمين (MAOI).
    يمكن اللجوء إليها في حال فشل المجموعتين السابقتين.
  • مجموعة البنزوديازيبين (BDZ): مثل، ألبرازولام (Alprazolam) وكلونازيبام(Clonazepam).
    لا ترجح توصيات معهد (NICE) استخدام تلك المجموعة، وتستخدم بحذر في حال الاضطرار فقط، حيث أنها تُسبب الاعتمادية والإدمان، كما تُسبب خللا في الإدراك عند استخدامها لفترات طويلة.
    وقد تستخدم هذه المجموعة؛ للحصول على النتائج السريعة في علاج أعراض اضطراب نوبات الهلع، لمدة أسبوع إلى أسبوعين لا أكثر، بالمشاركة مع أحد المجموعات السابقة (Antidepressants)، لحين بدأ ظهور تأثير مضادات الاكتئاب، ثم تُوقف.
  • مضادات مستقبلات البيتا (BB):
    تستخدم أحيانا بشكل مصاحب؛ للسيطرة على الأعراض الجسدية للاضطراب، مثل: زيادة معدل ضربات القلب، والتعرق والارتعاش/ الرجفة.

عند نجاح إحدى المجموعات الدوائية السابقة يجب أن تستمر مدة ما بين 12 إلى 18شهرا قبل التفكير بسحبها تدريجيا. وفي حال عودة ظهور الأعراض يجب العودة للانتظام على العلاج لمدة سنة إضافية قبل محاولة إيقافه مرة أخرى.

ينبغي التفريق بين أعراض انسحاب الأدوية العلاجية والتي قد تحدث مع حوالي 10إلى 20% من المصابين، وبين عودة ظهور أعراض الاضطراب والتي قد تحدث في نحو 50 إلى 70% من المصابين.

العلاج النفسي لاضطراب الهلع:

العلاج المعرفي السلوكي (CBT):

  • الجانب السلوكي: تُعْتَمَد بعض الطرق السلوكية؛ لعلاج مشكلة التجنب والانعزال بسبب الخوف المرضي من حدوث النوبة، عن طريق التعرض التدريجي ومن ثم استخدام بعض الطرق لتهدئة النفس، والسيطرة على فرط التهوية/ التنفس (Hyperventilation)، غالبا ما تكون تلك الطريقة فعالة بنسبة كبيرة قد تصل إلى 80%.
  • الجانب المعرفي: يشمل تعليم المُصاب حول طبيعة اضطراب نوبات الهلع، وطريقة تفاعل الجسم مع التوتر والقلق، وتصحيح طرق التفكير الخاطئة.

العلاج النفسي الديناميكي (Psychodynamic therapy):

تدعم بعض الأدلة فائدة العلاج النفسي الديناميكي المختصر في المساعدة في علاج الاضطراب، وخصوصا طريقة العلاج المرتكز على المشاعر والعاطفة (Emotion Focused Psychotherapy)، حيث يتم استكشاف طبيعة مخاوف المصابين من بعض الأشياء، مثل الخوف من التخلي عنه، أو الخوف من الاحتجاز، وعدم القدرة على الهرب.

علاج نوبة الهلع/ الذعر الطارئة:

  • الحرص على هدوء المكان حول المصاب، والتعامل معه بهدوء.
  • يمكن استخدام أحد أدوية مجموعة البنزوديازيبين (BDZ) في الأعراض الشديدة الغير قابلة للتهدئة.
  • ينبغي استبعاد الأسباب العضوية، وقد يتعين حجز المصاب بالمستشفى لإجراء بعض الفحوصات، مثل: رسم كهرباء القلب، وصدى القلب، ومستوى السكر بالدم، وغيرها.
  • في حال تكرر النوبات توضع التشخيصات المشابه في الاعتبار ويحال المريض للطبيب النفسي المختص.

التشخيصات المشابهة/ التفريقية (DD)

  • متلازمة فرط التهوية (Hyperventilation Syndrome): تتميز بفرط التنفس وزيادة استخدام عضلات التنفس الثانوية؛ وهو ما ينتج عنه خلل في مستويات المعادن في الدم، مثل نقص الكالسيوم والفوفسفات والبوتاسيوم وما يصاحبهم من أعراض مرضية. يتداخل تشخيص المتلازمة مع اضطراب الهلع، حيث يتم تشخيص متلازمة فرط التهوية في نحو 50 إلى 60% من المصابين بالاضطراب، كما يظهر الاضطراب في نحو 25% من المصابين بالمتلازمة بشكل أساسي.
  • قد تكون نوبات الهلع جزءا من أعراض انسحاب بعض المواد الإدمانية من الجسم، مثل الأمفيتامين، الكوكايين، الكورتيزون، وغيرها.
  • بعض الأمراض العضوية يمكن أن تظهر بأعراض مشابهة لأعراض الاضطراب، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، الأنيميا/ فقر الدم، فرط نشاط الغدة الجار درقية، نقص مستوى الجلوكوز بالدم، وبعض أمراض القلب والصدر، مثل ضعف الصمام الميترالي، واختلال كهرباء القلب (Arrhythmia)، وبعض آلام الصدر (Atypical chest pain)، وغيرها.

المسار والمآل (Course/Prognosis)

يعتبر مسار اضطراب الذعر مزمنا، مع فترات من النشاط وفترات من الخمول، لكن نسبة قليلة من المصابين يظهرون شفاءا تاما من الأعراض. ومع الآسف نسبة كبيرة من المرضى يهملون نوبات الهلع لسنوات طويلة، قبل طلب النصح من المختصين.

نحو 65% من المصابين باضطراب الهلع يعانون أيضا من الاكتئاب، وقد يصاحب الاضطراب بعض الأمراض النفسية الأخرى، مثل اضطراب الخوف المرضي من الأماكن العامة (Agoraphobia)، واضطراب ثنائي القطب (Bipolar disorder)، أو إدمان المواد المخدرة.

من الوارد الانتكاس عند عدم الانتظام على العلاج.


قد تود الاطلاع على…

كتب هذا المقال د. عمرو جمال بعد الرجوع لعدة مصادر أهمها:

وتمت المراجعة بواسطة الفريق الطبي المُراجع لموقع بيمارستان أر إكس.